معرفة

المنهجية في حفظ كتاب الله تعالى

المنهجية في حفظ كتاب الله تعالى

المنهجية في حفظ كتاب الله تعالى 
الجمعة 21 محرم 1433 هـ , 16 ديسمبر 2011
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد:

المنهجية في حفظ كتاب الله تعالى([1])

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد:

فأنزل الله تعالى كتابه الكريم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-؛ ليكون للعالمين نذيرا، وجعل هذا الكتاب حجة على الخلق، ودليلاً إلى الصراط المستقيم، فتلقاه المسلمون بالتعظيم والتبجيل والدراسة والتعلم والحفظ والفهم، وانشغل بالقرآن الكريم كل أفراد الأمة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، عرباً وعجماً، وأخذ كل فرد من القرآن بنصيب.

ولاشك أنه قد انتشرت الصحوة الإسلامية المباركة في عصرنا، وأصبحت نتائجها ظاهرة لكل أحد، ولعل من بعض ثمارها المباركة عودة كثير من شباب الأمة إلى القرآن الكريم قراءة وحفظاً، ونظراً لسلوك كثير من أولئك مسلكاً غير منهجي أثناء مرحلة الحفظ، مما يؤدي إلى سوء الحفظ سواء أكان ذلك من حيث النطق أو الاستيعاب لكامل ما يحفظ، أو استقرار الحفظ وثباته في الذهن، بالإضافة إلى عدم مواصلة الكثير منهم للحفظ والتوقف بعد ابتداء المشوار، أو حتى عدم الابتداء من الأصل مع وجود رغبة صادقة، وحرص أكيد للتشرف بحفظ القرآن الكريم.

ونظراً لأن حفظ القرآن الكريم واستظهاره غيباً، أحد أهم الأنشطة التعليمية التي تمارسها الأمة، وستظل محتفية به، ولأن حفظ القرآن وتحفيظه مجال يسهم فيه قطاع واسع من المعلمين الحفاظ، وكثير منهم يعمل في الحلقات القرآنية بعد اجتيازه لمرحلة الحفظ دون إعداد تربوي مسبق، معتمدا على تجربته الشخصية، ومكرراً لممارساته أثناء الحفظ التي قد يكون بعضها نافعاً وبعضها الآخر ضارا، ولأن مجال التحفيظ لا ينال -غالبا- ما يستحقه من الرعاية المؤسسية التي تعتمد الخبرة التراكمية ونقل وتعميم الأساليب المفيدة المستندة إلى العلوم التربوية والنفسية في المجالات التعليمية، لذا فإن الكثير من جوانب الطريقة تحتاج إلى البحث والدراسة والاستقصاء.

 فكان حري بنا على التعرف للمنهجية في حفظ كتاب الله تعالى، وما هي المنهجية الصحيحة في طريقة حفظ كتاب الله تعالى؟

وكيف يسير الطالب في هذا الطريق على وفق المنهجية التي إذا وفق الله جلّ وعلا العبد معها صار من الحفاظ؟

ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ :

1-الإخلاص:

فإن الإخلاص لله أهم شرط في قبول العمل، فالعمل لا يقبل إلا إذا كان خالصاً لوجه الله سبحانه، صواباً على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [هود:7]،

 قال: أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً.

وقد دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى:{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } [البينة:5] وقال جل وعلا:{ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ }[الزمر:2-3]

وأخرج البخاري و مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى... الحديث } فهذا الحديث العظيم قاعدة من قواعد الدين، وأصل من أصوله التي يدور الدين كله عليه، ومدار الأعمال كلها على نية صاحبها، والأمور بمقاصدها، وقد جاء هذا الحديث لتصحيح اتجاهات القلب، وضمان تجرده من الأهواء ولو كانت يسيرة، والنية هي: قصد العمل تقرباً إلى الله وطلباً لرضائه وثوابه، فيدخل في هذا نية العمل، ونية المعمول له، أما نية العمل من العبادات والمعاملات والعقود وغيرها، فإن النية داخلة فيها تميزها عن غيرها، وتميز بعضها عن بعض، وتحدد قصد صاحبها ومراده، فيجازى على حسب نيته، والله يعلم المفسد من المصلح قال تعالى:{ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }[آل عمران:29].

 

وأما نية المعمول له، فهو الإخلاص لله في كل ما يأتي العبد ويذر، وفي كل ما يقول ويفعل، فيكون قصده في جميع أعماله رضا الله وطلب ثوابه من غير التفاف للخلق وتلمس رضاهم ورجاء نفعهم ومحمدتهم، بل يكون حريصاً على تحقيق الإخلاص وتكميله، ودفع كل ما يضاده من الرياء والسمعة وقصد المحمدة عند الناس ورجاء ثنائهم ومدحهم.

فعلى من أراد حفظ كتاب الله تعالى أن يراقب الله، وأن يبتغي بذلك الحفظ وجه الله تعالى، فسيجد الأمر أيسر مما هو يتخيل.

2- استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته :

ومن الأمور التي تحقق ذلك :

أ- تذكر أن القرآن كلام الله تعالى { فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} [التوبة : 6] وعظمته مأخوذة من عظمة الله، ولا أعظم من الله، وبالتالي فلا أعظم ولا أقدس من كلامه سبحانه.

ب- إدراك الأمر الذي نزل من أجله القرآن، وهو هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

3-إدراك فضل أهل القرآن وعظم ثوابهم :

وقد جاء بيان ذلك في كثير من النصوص ومنها :

أ- ما رواه عمر رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال:" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين". رواه مسلم رقم( 817).

ب- ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول »ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". رواه الترمذي رقم ( 2915) وصححه الألباني في صحيح الجامع. 6345.

قواعد مهمة للطريق الأمثل للحفظ:

القاعدة الأولى: تصحيح النطق والقراءة:

أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين.

 رواه البخاري ومسلم.

وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.

القاعدة الثانية: الخطة الواضحة المحكمة للحفظ:

فكل عمل ناجح في الحياة يحتاج إلى خطة.. والخطة لابد لها من هدف واضح، وهو هنا حفظ القرآن الكريم كاملاً.. فلو بدأت الحفظ دون أن تنوي هذا الأمر فإنك لا تدري هل نجحت أم فشلت في خطتك؟

 والخطة أيضاً تحتاج معرفة الإمكانيات المتاحة.. والإمكانيات المتاحة في هذا المقام تختلف ممن شخص إلى آخر ، ولابد أن تؤخذ في الاعتبار.. فهذا الشخص يتصف بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ ، وهذا شخص على خلاف ذلك تماماً، وهذا شخص له ظروف في عمله تتيح له وقتاً طويلاً نسبياً دون عمل، وهذا شخص آخر لا يتسع وقته إلا للقليل جداً من الأعمال، وهذا شخص يعمل في مجال الدعوة والخطابة فهو إلى حفظ القرآن أحوج، وهذا شخص لا يعمل في هذا المجال فليست حاجته كالأول ، وهكذا، وعلى حسب هذه الظروف تختلف الخطة.. وكل إنسان أدرى بظروف حياته..

القاعدة الثالثة: المداومة والثبات على الحفظ، وتحديد النسبة الثابتة:

فعلى مريد حفظ القرآن  أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً؛ وليثبت الحفظ ثانياً؛ وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" (رواه البخاري)

القاعدة الرابعة: الرفقة الصالحة المعينة على ذلك:

كثيراُ ما يتحمس المرء جداً لعمل ما، ويشرع فيه بالفعل، ويكون صادقاً في نيته، عازماً على إتمام هذا الأمر.. ثم ـ سبحان الله! ـ بعد مرور قليل أو كثير من الوقت تفتر الهمة، وتضعف الحماسة، ويتباطأ العمل، ثم يتوقف في النهاية..

الشيطان يتسلل بالتدريج إلى نفس المؤمن ليبعده عن كل خير.. يضع أمامه العراقيل، ويضخم أمامه المشكلات، فيتكاسل المؤمن عن أعمال كان في أشد الحماسة إليها من قبل..

ومن أفضل الطرق لحرب الشيطان في هذا المضمار، أن ترتبط بواحد أو أكثر من الأصدقاء والأخوة والمعارف الصالحين؛ من أجل التعاون على حفظ القرآن الكريم.

القاعدة الخامسة: أقرأ تفسير ما تحفظ:

من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض؛ ولذلك ينبغي على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة؛ وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً وخاصة عند القراءة الطويلة.

القاعدة السادسة: أتقن المتشابهات :

القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر : 23].

وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.

لذلك ينبغي على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:

1- درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.

2- أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

القاعدة السابعة: اغتنم سني الحفظ الذهبية :

الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..

فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.

القاعدة الثامنة: ابدأ بالأسهل الأحب إلى قلبك من كتاب الله تعالى:

ليس من الضروري أن تحفظ القرآن بترتيب المصحف.. وبالذات في البداية.. بل إنني أفضل أن تبدأ بالأجزاء السهلة المحببة إلى قلبك من القرآن الكريم؛ وذلك حتى تحفظها بسرعة، وتُكون حصيلة جيدة من القرآن مبكراً.. وهذا - ولا شك - سيدفعك دفعة كبيرة إلى الأمام؛ لأن حماسك للحفظ وأنت تحمل في صدرك خمس القرآن غير حماسك وأنت تحمل نصف القرآن، غير حماسك وأنت لا تحمل من القرآن شيئاً.

القاعدة التاسعة: حافظ على رسم واحد للمصحف:

فتوجد مصاحف تحتوي فيها الصفحة الواحدة على اثني عشر سطراً، وهناك مصاحف تحتوي على أربعة عشر سطراً، وأخرى تحتوي على خمسة عشر سطراً، وغير ذلك من المصاحف،وكذلك فهذا السطر من هذا المصحف يبدأ بكلمة كذا من الآية، وهذا السطر نفسه في مصحف آخر يبدأ بكلمة أخرى من آية أخرى في سورة أخرى..

والإنسان يحفظ باستخدام حواس معينة تدخل المعلومة إلى الذهن، وكلما أدخلت المعلومة باستخدام حواس أكثر، كلما ازدادت قوة الحفظ..

والنظر أحد الحواس الهامة في الحفظ؛ ولذلك لزم أن تثبت الشكل الذي تحفظه منه حتى يعتاد النظر عليه، فحافظ على رسم واحد للمصحف الذي تحفظ منه أو تقرأ فيه.. وحاول أن تشتري عدداً كبيراً من المصاحف التي لها نفس الرسم وبأحجام مختلفة.. فهذا مصحف في البيت، وهذا مصحف في العمل، وهذا مصحف في السيارة ، وهذا مصحف في الجيب، وهذا مصحف عند الوالد ، وهذا مصحف في المسجد، وهكذا كلما ذهبت إلى مكان قرأت من نفس المصحف فينطبع شكل الصفحة في ذهنك ، وبذلك تستغل نعمة النظر في الحفظ..

وأنصح باستخدام مصحف المدينة المنورة في الحفظ، وذلك لمن لم يبدأ بعد في الحفظ في مصحف آخر، وترجع أهمية هذا المصحف إلى ما يلي:..

أولاً: هو أكثر المصاحف شيوعاً الآن، وبكل الأحجام وفي كل الأماكن فسيسهل عليك جداً أن تجده حتى تراجع فيه ما تحفظ..

ثانياً: الكتابة فيه واضحة جداً، والخطوط سهلة القراءة.

ثالثاً: يتميز هذا المصحف بحسن الترتيب، فليست هناك آية ـ في أغلب المصحف ـ مقسومة على صفحتين، بل تنتهي الصفحة غالباً بآخر الآية، وهذا- ولا شك- يعين على حفظ الآية.



([1])  مستفاد من: 1- القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق:

http://www.saaid.net/Quran/1.htm

2- كيف تحفظ القرآن الكريم للدكتور / راغب السرجاني.

الكاتب :موقع معاهد