معرفة

طريقك للنجاح الوظيفي

لا شك أن النجاح الوظيفي أو الإبداع هو من سمات القرن الحالي، وهو متطلب من متطلبات السوق، فالنجاح يحقق الاستقرار الوظيفي إن كان الموظف مبدعاً.

الخميس 27 ربيع الأول 1437 هـ , 07 يناير 2016 لا شك أن النجاح الوظيفي أو الإبداع هو من سمات القرن الحالي، وهو متطلب من متطلبات السوق، فالنجاح يحقق الاستقرار الوظيفي إن كان الموظف مبدعاً. لا شك أن النجاح الوظيفي أو الإبداع هو من سمات القرن الحالي، وهو متطلب من متطلبات السوق، فالنجاح، فضلا عن أنه شعور جميل بإثبات الذات والغبطة والسرور، هو في الوقت نفسه اختصار للجهد والمال، كما أنه يحقق الاستقرار الوظيفي إن كان المبدع موظفًا، أو أنه يطور المؤسسة أو الشركة إن كان المبدع صاحبها أو مشاركا فيها. وقد ذكر الدكتور محمد بن عبد الرحمن المدني - حاصل على الدكتوراه من لندن في إدارة الأعمال -الموارد البشرية- وماجستير في إدارة الأعمال -التسويق- من كاليفورنيا بأمريكا- في كتابه –5 مفاتيح للإبداع الوظيفي- : المفتاح الأول: طور ذاتك بالتفكير الإيجابي. المفتاح الثاني: تحكم في وقتك ورتب أولوياتك. المفتاح الثالث: تفعيل وسائل الاتصال من خلال لغة الجسد. المفتاح الرابع: اكتسب مهارات الإقناع للتأثير في الآخرين. المفتاح الخامس: كن قائدًا ولا تدع الآخرين يسيطرون على عقلك. يتناول المفتاح الأول للإبداع الوظيفي التفكير الإيجابي وتحفيز الذات، ذلك السحر الذي يستند عليه كل إبداع ونصائح المؤلف في هذا الباب ما يلي: - أن التفكير الإيجابي هو بذرة النتائج الإيجابية. - أن أهم تغيير في حياتك هو أن تغير طباعك إلى الأفضل، فالطباع الجيدة تقود إلى نتائج جيدة أيضا. - هناك طرق مثلى لفعل الأشياء، ابحث عنها برغبة التميّز. - أن الفرق بينك كشخص ناجح وبين الآخرين ليس هو وجود المعلومة لديك، بل الاستفادة من المعلومة وتوجيهها للإنجاز. - عندما تفكر بإيجابية سترى الأمور المخفية والأشياء غير الملموسة وستحقق المستحيل والعكس صحيح عندما تفكر بسلبية. - عندما تثق في نفسك ستجني ثقة الآخرين لك. - إن الخطأ الكبير الذي يمكن أن ترتكبه هو أن تتجنب المواقف التي قد توقعك في الخطأ. وأما المفتاح الثاني فجاء تحت عنوان "تحكم في وقتك ورتب أولوياتك" ويبحث في أهمية تنظيم الوقت في حياتك الوظيفية وعظمة ترتيب الأولويات لتحقيق أفضل النتائج. ويبين فيه أهمية الوقت وفوائده. ويقترح الدكتور محمد في هذا المفتاح المبادئ الأساسية للسيطرة على الوقت وهي: - قم بإعداد جدول أعمال: لا تحاول أبدًا أن تنجز عملاً حتى تقوم بتسجيله في جدول أعمالك، وربما لا تنجزه، لكن ما دام لديك جدول ستكون هناك فرصة لإتمامه. - حدد الأولويات: حدد ما الذي يجب إتمامه أولاً وثانيًا، وما الذي يمكن تأجيله؟ رتب العناصر في جدول أعمالك وفقًا لأهميتها. - قم بأداء الأولويات القصوى أولاً: الأولوية القصوى هي أكثر ما يهم، لأسباب حددتها أنت بنفسك. - لا تسمح بأية مقاطعات: إذا كنت جادًا حقًا في إتمام عملك، فلن يعوقك أي شيء ولا حتى مكالمة هاتفية من شخص مزعج ليست لديه أية مسؤولية بل يحتمل أنك لن تجيب على الهاتف حتى تنتهي. - استمر في العمل على تحقيق العنصر الأول حتى ينتهي الوقت المحدد له ومن ثم ابدأ في العنصر الذي يليه وهلمَّ جرا. وينصحنا بالاستفادة من وقتنا باتباع الخطوات التالية: 1 - استمتع بعملك الصباحي من خلال جودة استعدادك الذهني، وذلك كي تسقط هذه الحالة على ما تبقى من اليوم. 2 - خصص وقتًا وسمِّه الوقت الملزم الذي تُنجز فيه كي تحترم خصوصيته. 3 - اجعل الترفيه في يومك يمتص شعورك بالتعب. 4 - خصص جزءًا من وقتك لما يمكن تسميته بـ(غير المتوقع). 5 - ادرس نفسك من خلال تصرفاتك قبل أن تدرس كيف يمضي وقتك. 6 - عند اختيار نوع النشاط الذي ستخصص له وقتًا من ساعات يومك، استوحِ مزاجك واستلهم ميلك تجاهه قبل ممارسته. وأما المفتاح الثالث للإبداع الوظيفي فيتناول تفعيل وسائل الاتصال غير اللفظي من خلال لغة الجسد بين الموظف والآخرين وبخاصة زملاء العمل والرؤساء، ويرى أن لغة الجسد ترتبط بالإبداع الوظيفي، ومن لغة الجسد الحواجب والأنف والأذنان والجبين والأكتاف والأصابع، وفي وسط المفتاح يضع عدة جداول تمثل حركة الجسد ومدلول كل حركة؛ فشد الأذن تعني إخفاء الأمر، ورفع الحواجب قليلا تترجم جسديا إلى (ما رأيكم؟) والعبوس في الوجه تعني عدم الارتياح لما تقول، وأما هز الرأس للأعلى والأسفل فمعناها الموافقة، واللعب بشعر الرأس تعني الملل، وهز الرجل يعني التوتر، وأما الوقوف منتصبًا فمعناها النجاح وهكذا. والمفتاح الرابع يركز على إتقان مهارات الإقناع وتوظيف حركات العين السبع للتأثير في من حولك. وحتى تكون ناجحًا في إقناع الآخرين عليك أن تقرأ هذا الفصل جيدًا وبتمعن، ومما اخترته من هذا المفتاح ما جاء تحت عنوان كيف تكسب مناقشك: - دعه يتكلم ويعرض قضيته. - توقف قليلاً قبل أن تجيب. - لا تُصِرّ على الفوز بنسبة 100%. - لا تستخدم ضمير المتكلم. - تحدث من خلال طرف آخر. - اعرض موضوعك بطريقة رقيقة ومعتدلة. أما المفتاح الخامس والأخير فجاء تحت عنوان مثير هو "كن قائدًا ولا تدع الآخرين يسيطرون على عقلك" وهذا المفتاح هو سيد المفاتيح أو كما يقولون "ماستر كي" لأن المفاتيح السابقة تعمل على فتح الأبواب للموظف حتى يتمكن من القيادة، وقد خُصص هذا المفتاح لتحديد الفرق بين القائد والمدير والتركيز على القيادة كعنصر هام وفاعل للشخصية الريادية والإبداعية. يستعرض المؤلف في الجزء الأول من الباب القيادة والإدارة، ويستعرض تاريخ القيادة في العصر الإسلامي وأهميتها ومتطلباتها وعناصرها ويرى القيادة وفق مفهوم الإبداع الوظيفي كما يلي: يرى أن القائد بالمفهوم الوظيفي هو من يستطيع أن يبث الفكرة المثالية التي يؤمن بها في مرؤوسيه ليحملهم على معاونته في تنفيذ الفكرة برغم كل العقبات، وهو أيضًا من يثير رغبة العمل في نفوس الآخرين ويوزع عليهم الجهود والمسؤوليات لتحقيق الأهداف، وهو الذي يرى ويفكر ويعمل ويدفع إلى العمل في سبيل المصلحة العامة. ولا بد للقائد أن يمتاز بعدة صفات خُلقية وخَلقية منها: 1 - السمات الجسمانية "كالصحة والطول والعرض". 2 - السمات المعرفية "الذكاء الثقافة واستشراف المستقبل". 3 - السمات الاجتماعية "فن التعامل وكسب الآخرين وحسن الاتصال". 4 - السمات الانفعالية "كالنضج الانفعالي وضبط النفس". 5 - السمات الشكلية "جمال المظهر والذوق العام". وفي الجزء الثاني من هذا المفتاح يفرق بين المدير الجيد والقائد المبدع فالقائد له صفات إبداعية؛ فهو يجذب الناس ويتواصل ويفعل الأشياء الصحيحة وينتصر على الظروف ويطور الأمور وغير ذلك، أما المدير فيسمع الناس ويأمر ويفعل الأشياء بشكل صحيح ويستسلم للظروف ويطبق ويحافظ على الأمور كما هي وغير ذلك. رابط الموضوع : http://www.alukah.net/social/0/3541/#ixzz3wXk4K9Ms